خرجت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الاتهامات من قبل شخصيات سورية، لفنانين وناشطين وإعلاميين لبنانيين، بالتقصير بالمساعدات الإنسانية تجاه سوريا في الأزمة الأخيرة بعد الزلزال، وبعض هذه الاتهامات كانت بغاية القساوة والتجريح.
ولكن في المقابل، لم يدرك هؤلاء أن المساعدات التي تذهب من لبنان رغم أزمته بالملايين، وأن من يتم اتهامهم بالتقصير قد يكونون فاعلي خير بالسر وليس بالعلن. وأكثر من ذلك، لبنان لم يتردد يوما في الوقوف إلى جانب سوريا إنسانيا، ورغم أزمته، ما زال اللجوء السوري من أهم العوامل الضاغطة ولكنه لم يتردد يوما في المساعدة. وأبعد من ذلك، كان اللبنانيون إلى جانب سوريا في الكثير من الظروف، في حين أننا لم نر الأمر نفسه في كل الظروف من السوريين، ولسنا هنا نعتب بل نوصّف الواقع. ممنوع اتهام اللبنانيين بالتقصير، لأن هذا الأمر فيه قلة وفاء كبرى.