مضى عدة أيام على كشف فضيحة الحدود المائية بين لبنان وسوريا في ما يتعلق بالتنقيب عن النفط، ولم نر بعد أي أحد تحرك رسمي من قبل ما يفترض أنهم مسؤولون من أجل وقف هذا الاعتداء على لبنان بأكثر من ٧٥٠ كيلومتر مربع من مواردهم.
السؤال الأهم هو: ماذا ينتظر رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو أي مسؤول في هذه الدولة من أجل رفع الصوت في وجه الاعتداء على مصالح لبنان؟ أم أننا نسكت لأن الموضوع يتعلق بسوريا فقط؟
إن صمت لبنان الرسمي عما حصل، فإن ذلك يشكل تعديا على لبنان بكل أشكاله، ومن يسكت عن حقوق لبنان لا يستحق أصلا أن يكون في السلطة، لأنه إما خائف من سوريا، أو متواطئ معها في حال الصمت.