main-banner

هكذا ندعم الجيش

أمام التضحيات اللامحدودة التي يقدمها الجيش اللبناني لاسيما على جبهات عرسال ورأس بعلبك، يقف المواطنون صفّا واحداً ويدا واحدة تشد عل أيدي عسكريينا الذين لم يبخلوا بالدماء ولا بتعريض أنفسهم لخطر المجهول وهم  يدافعون عن أرض الوطن وشعبه بكل فئاته واطيافه واحزابه وتياراته.

 وإذا كان وقوف المواطنين الى جانب جيشهم مسألة واضحة ومتبلورة، فإن علامات استفهام ما زالت تطرح حول جدية بعض القوى السياسية وقوى الأمر الواقع في وقوفها فعليا الى جانب المؤسسة العسكرية . فمن يدعم الجيش فعلا لا يفرّط بتضحياته التي لا تقّدر بثمن من خلال هدر تلك التضحيات في زواريب الحسابات الفئوية والشخصية واللاوطنية.

مَن هو حريص على الجيش لا يشرّع أبواب لبنان أمام العواصف ليسقط المزيد من العسكريين والمدنيين، ولا يدع هذا البلد جسماً مقطوع الرأس تائهاً في النفق. فما نفع أن يقوم الجيش بواجبه في حماية المؤسسات وتأتي السلطة السياسية لتهدر جهوده على دروب اللاجمهورية؟!

فباسم دماء شهداء جيشنا وجرحاه، وباسم دموع أهالي العسكريين المخطوفين، وباسم القلق الذي تعيشه أمّ بانتظار عودة ابنها من الجبهة، وباسم كل التضحيات، أنقذوا الجمهورية، ولا تفرّطوا بكل ما يقدّمه هؤلاء على مذبح الوطن.

فستضيع كل تلك التضحيات إن لم نعزف جميعاً شعبا وجيشا ومؤسسات سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية وتربوية سمفونيّة واحدة عل وتر تقديم مصلحة لبنان، ولننزع عنا كل الشوائب التي حملناها من الزمن الماضي.

هكذا ندعم الجيش.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |