كم هي حزينة حال بلد أصبح فيه الانتحار وسيلة للهروب من الآلام والأحزان المستمرة عند معظم الشعب اللبناني. صحيح أن الانتحار لا يكون قرارا في لحظة، ويكون نتيجة تبعات نفسية لم تخضع للمعالجة، ولم يحصل من خلالها أي تدارك للوضع الإنساني للمريض، ولكن الحقيقة أن الأوضاع الاقتصادية تعطي هؤلاء حجة نهائية لوضع حد لحياتهم.
ارحموا الناس بالله عليكم. إن كانت أزماتهم النفسية كثيرة، فأنتم تساهمون بإعطائهم المزيد من الحجج لكي يقرروا وضع حد لحياتهم، والقرار الصعب الذي يترك انعكاسات صعبة على عائلاتهم.
ليس القرار بالسهل على أي أحد، ولكن عندما يصبح لبنان الذي كان وطن الحياة أشبه بوطن الموت، فيكون عندها خيار الموت الصعب هو الحاكم.
