بتنا للأسف نسمع يوميا بعمليات انتحار في أكثر من منطقة لبنانية، وتطال بشكل خاص الشباب والفئات العمرية الصغيرة، بحيث يقرر عدد من الناس وضع حد لحياتهم من دون التفكير بهذه الخطوة وتداعياتها عليهم وعلى عائلتهم.
ارتفاع نسبة الانتحار في لبنان ليس أمرا عابرا، ووجب التوقف عنده لمعرفة أسبابه وسبل علاجه، فالشاب أو الشابة عند قرار الانتحار، يكونون في حالة نفسية صعبة، غالبا ما يكون الأهل بعيدين عنها، ما يحتم توعية الأهل قبل الأطفال، على ضرورة الاستماع إلى صغارهم. وأكثر من ذلك، لا بد من التنبه إلى أن قرار الانتحار هو نتيجة عدم متابعة نفسية في المدرسة وفي المحيط، تؤدي في مرحلة لاحقة إلى هذا القرار.
وقف ظاهرة الانتحار هو مسؤولية جماعية من البيت إلى المدرسة وصولا إلى وزارة الصحة والدولة اللبنانية، لأن أغبى سبب يمكن أن نخسر شبابنا بسببه هو الموت المتعمد.