من المؤسف أن نقرأ هذا الرقم الصادر عن دراسة عن الصحة النفسية والأمراض العصبية في لبنان، والتي تشير إلى أننا بلغنا مرحلة من الخطر في ما يتعلق بالانتحار.
فالأرقام تشير إلى أننا في أحسن الأحوال، نشهد كل خمس ساعات على محاولة انتحار من قبل شخص في لبنان، أكان من اللبنانيين أو من العمال الأجانب، ما يثير القلق من المجتمع الذي بتنا نعيش فيه.
وهذا الرقم يذكّرنا باستمرار بأن علينا أن نكون أكثر من متنبهين إلى القضايا التي تتعلق بالصحة النفسية، وبات من الضروري أن نعمل على إدراج هذه الأمراض والعلاجات في التغطية الصحية الشاملة المفترض أن تقوم بها الدولة اللبنانية، لأن الوصول إلى هذه النتيجة ليس من سراب، بل من واقع مرير.
هناك أطفال في المدارس لا يعرفون إلى من يتحدثون عن مشكلاتهم، وهناك طلاب في الجامعات يتعرضون لكل أنواع المغريات من دون أن يكون هناك من يرشدهم، وهناك عائلات تعيش في أوضاع هيستيرية من دون إرشاد.
بات من الضروري أن نرفع الصوت في هذا المجال لتجنب المصير الأسود للأجيال الصاعدة، التي تختار أحيانا الموت على الاستمرار في الحياة.
