مشهد طلاب لبنان في الساحات والتظاهرات يجعلنا نغيّر فعلا نظرتنا لهذا الجيل، الذي اعتقدنا أنه ينقصه الوعي اللازم، لكن تبين أنه حقا ديمقراطي ويستحق الرأي والتعبير.
في مقابل رسائل التهديد من الراهبة منى وازن في مدرسة عبرا، والأسلوب السوقي الرخيص والديكتاتوري في التعاطي مع حق مقدس هو حق التعبير عن الرأي، أتت ثورة الطلاب اليوم لتظهر كم أن هذا الجيل يدرك ما يريد ويتعاطى بمسؤولية مع الشأن الوطني.
ثورة الطلاب راقية، والمدارس التي دعمت هذه التحركات تدرك جيدا أنه قبل تعليم التاريخ والجغرافيا والعلوم، علينا أن نعطي الطلاب دروسا في الوطنية، وهذا ما يمارسونه اليوم بأجمل صورة.