تبين في الأيام الأخيرة أن الأطراف الفاعلين بالسلاح والموقف والمواقع في لبنان يريدون توجيه الرسائل لبعضهم البعض من خلال الشارع، عبر التظاهرات – التي هي حق مشروع – ولكن للأسف أيضا عبر التكسير والشغب والتهديد والاعتداء على قوى الأمن وعلى الصحافيين.
الشارع ليس ملكا لأي طرف لكي يتحكم به. الشارع لعبة خطرة قد تنقلب على أسيادها في أي لحظة، وإذا أردتم توجيه الرسائل، افعلوا ذلك بالمواقف، لا بتأليب الشبان على بعضهم، وتكسير الأرزاق والأملاك العامة والخاصة والتصرف كما لو أن الساحات العامة ملككم لتدميرها.
التعاطي بهذه الطريقة سيحوّل الناس إلى قنابل موقوتة ومشروع حرب أهلية، فلا تدخلوا في أتون النار، لأنه يحرق الجميع.