لم يعد مقبولا ما نراه في الشارع اللبناني ردا على الخلافات والتصريحات التي حصلت في الأيام الماضية. جميع اللبنانيين وجدوا في كلام الوزير باسيل تخطيا للآداب، وهو أقر بنفسه بذلك، وجميع اللبنانيين أيضا أكدوا احترامهم رئيس مجلس النواب وعدم التعرض له. في هذه النقطة، لم نختلف رغم كل انتماءاتنا. ولكن في المقابل، ليس هناك أي إنسان عاقل يمكن أن يقبل مشاهد التكسير وإطلاق النار والخلافات والتوتر في الشارع، كما رأينا في بيروت وفي ميرنا الشالوحي. إن ما حصل أدى إلى توتر كبير، وقد طلبت قيادة حركة أمل من المعتصمين عدم مواصلة تحركاتهم، ما يعني أن أحدا غير راض عن ذلك.
من الضروري وقف التصعيد في الشارع لأنه يضر الجميع. المحاسبة تتم في الانتخابات بعد أشهر فقط، وهذه الطريقة الوحيدة للتعبير عن الرأي في وطن ديمقراطي ويحترم نفسه.