صورة أحد الأطفال في البقاع الذي توفي من البرد بسبب الطقس الجليدي والعاصفة الآتية من تركيا تختصر كل المعاناة الممكنة في هذا البلد. وصلنا لمرحلة يأتي فيها البرد كما في كل عام، ولكن هناك من لا يستطيع أن يؤمّن التدفئة اللازمة، ولا أن يكون هناك كهرباء أو مولد في منزله، ولا حتى أن يكون سقف منزله كافيا من أجل الهروب من برد كانون.
إنها نهاية العالم، التي تجعل من الناس غير قادرين على تخطي الأحوال الجوية في بلد حرمهم من كل شيء، وتنقطع فيه الكهرباء كما لو أننا في القرون الوسطى، من المنازل إلى وزارة الطاقة، التي انطفأت أثناء مؤتمر مشترك مع الأردن. يا عيب الشوم.