ما حصل مع الشاب ستيفن حداد، عضو بلدية عين داره، هو خارج عن المقبول، ويستوجب أعلى تأهب أمني، وأقصى العقوبات بحق المرتكبين.
هذا الشاب كان يصور مشاهد من أجل تحضير فيلم عن الآثار البيئية لمعمل عين داره الذي ينوي بيار فتوش إنشاءه، ولكن حضر شبان وانهالوا عليه بالضرب حتى أصبح شكله مشوها وأمضوا ساعات في ضربه والاعتداء عليه، حتى أصبح طريح الفراش. والأسوأ هو أنهم هربوا من دون من يحاسبهم، ولم نعرف من هم ولا ماذا فعلوا بعد جريمتهم.
لقد كان المجرمون يقصدون قتل هذا الشاب لأنه يعارض إقامة معمل الموت الذي يوافق الجميع على أنه مضر للبيئة وللمنطقة، وأنه لن يأتي إلا بالأضرار البيئية عليها، ولو حصل أي مكروه لهذا الشاب، لكانت الأزمة أكبر. فهل ننتظر أن يتعرض كل معارض لمعمل الموت لهذا المصير قبل أن نوقف هذه المهزلة والأزمة؟