يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الاستطلاع المنوي إجراؤه في لبنان لتحديد الشخصية المسيحية الأقوى في الأوساط اللبنانية، وتسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
هذا الاستطلاع طرحه التيار الوطني الحر وأيدته القوات اللبنانية إضافة إلى تيار المردة فيما رفضه حزب الكتائب، لكن بمعزل عن المواقف السياسية منها، فإن من السليم استطلاع رأي الناس بشكل علمي ووفق معايير واضحة، لمعرفة تطلعاتهم والتوصل إلى نموذج عن أفكارهم.
ورغم أن النتيجة شبه محسومة في الاستطلاع وستشير إلى تقدم العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع مسيحيا، لأنهما صاحبا أكبر حزبين مسيحيين على الأرض، إلا أن فكرة العودة إلى الناس ضرورية لأن الشعب هو مصدر السلطات. لكن ما هو أفضل من أن نقوم باستطلاع للرأي، هو أن نقوم بانتخابات نيابية كما يحصل في الحياة السياسية السليمة، وأن نحتكم إلى الناس ليختاروا زعماءهم وفق قانون انتخابي عادل وشفاف.
تم التمديد لظروف أمنية، لكن اليوم الوضع الأمني أفضل، ومن الضروري أن نعود للشعب، لمحاسبة الطبقة السياسية، لأن الجمود سببه التصرف الخاطئ للنواب. علينا أن نعبر عن رأينا بكل الوسائل لأننا التغيير، أكان في الشارع أو في الاستطلاع أو في الانتخابات.
