main-banner

نحن بحاجة إلى شفيعة لأمورنا المستحيلة

يقال إن ما من أمر صعب على من يؤمن، حتى أن السيد المسيح أعطى مثلا في الإنجيل المقدس، عن أن من كان له إيمان بمقدار حبة من خردل، وقال للجبل قم وانطرح في البحر، لأطاعه.

هذه هي حقيقة الإيمان التي من المفترض أن نعيشه، لكن نتلهى عنه بسبب الانشغالات اليومية والأمور التي تثنينا عن الصلاة. وهذه هي الحقيقة التي بلغها القديسون والقديسات، وبينهم القديسة ريتا، التي باتت تلقب شفيعة الأمور المستحيلة والقضايا اليائسة، لكثرة عطاءاتها لمن هم بأمس الحاجة إليها.

هذه القديسة عاشت أكبر النعم وأصعب المراحل التي جعلتها تقترب من الله، لأنها ضحت بأغلى ما عندها من أجل أن تبتعد عن الخطيئة ودنسها. عندما قُتل زوجها، وكانت عائلته تطلب إلى أولادها الصغار الانتقام للوالد، صلت في قرارة نفسها، وطلبت إلى الرب أن يأخذ أولادها قبل أن تدنسهم الخطيئة، لأن في ذلك الحياة الأبدية التي يحصلون عليها، وهكذا كان.

هذه القديسة التي ما زال جسدها يرشح زيتا بين الحين والآخر، ولم يتأثر بمئات السنين التي مرت منذ وفاتها، حتى أن البعض يروي أنه يتحرك من وقت إلى وقت، هي المفتاح الوحيد لسلامنا اليوم، لأنها قادرة على أن تساعدنا في مشكلاتنا المزمنة في شرقنا هذا.

المسيحيون في لبنان والشرق بأمس الحاجة إلى شفيعة الأمور المستحيلة لتخطي الجراح والآلام والتمكن من الانتقال إلى سلام حقيقي في ما كان يوما يعرف بأرضهم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |