شهدت مواقع التواصل الكثير من الأخذ والرد في الأيام الماضية، حول موضوع تمثال القديس شربل العملاق، الذي ارتفع على أعلى تلة في فاريا، وذهبت مواقع دينية إلى درجة كتابة “أطعموا الفقراء بأموال التمثال” وكأن هذا العمل هو مناف للأخلاق أو معارض للإيمان.
صحيح أن المسيحيين لا يعبدون التماثيل ولكن وجود تمثال يقرب الناس من الصلاة ويبارك المكان الذي يوضع فيه، وهذا أمر يتفق عليه الجميع.
إضافة إلى ذلك، إن هذه المبادرة كانت شخصية من قبل طبيب تعافى ابنه بشفاعة مار شربل، فقرر أن يكرم القديس الكبير بتمثال يبارك منقطته ويجعل الناس تصلي أكثر، فما الضرر في ذلك؟ هل هذا الطبيب مسؤول عن الفقراء الموجودين في العالم؟ ومن يعلم؟ قد يكون هذا الطبيب يقوم بأعمال الخير ويطعم الجياع سرا من دون إعلان.
إن الذين انتقدوا هذه الخطوة عليهم أن يعاملوا أنفسهم بالمثل، وبدل صرف المجهود والوقت على كتابة هكذا مقالات، كان الأفضل بهم أن يصرفوه في خدمة الفقراء.