معاناة اللبنانيين الاقتصادية أصبحت في نقطة اللاعودة، وأصبح الناس يعيشون في حالة من الضياع لأنهم غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة. فمعظم الرواتب في الدولة وفي المؤسسات الخاصة لا تزال على سعر الصرف الأساسي وهو ١٥٠٠ ليرة، في حين أن الأقساط أصبحت على أساس ٣٩٠٠ ليرة، وهذا ما سينسحب على الجامعات كلها، وربما المدارس في وقت لاحق، أما المصروف فهو على سعر صرف السوق السوداء الذي يستقر منذ فترة على سعر ٨٠٠٠ ليرة للدولار الواحد.
أي شخص يمكن أن يدرك صعوبة هذا الموضوع، ولو لم يكن عالما في الحساب، وفوق كل ذلك، يأتي رفع الدعم المرتقب ليجعل المنقوشة بـ ١٠ آلاف وتفويلة السيارة بأكثر من ١٠٠ ألف ليرة. فهل تريدون أن نأكل بعضنا لنعيش؟
