main-banner

ملك اسبانيا جرد شقيقته من لقب دوقة… وزعماؤنا يحمون الأقارب…

في كثير من الأحيان، نختار أمثلة من العالم لكي تكون عبرة للبنان واللبنانيين في كيفية صون المراكز والمناصب والحكم، والحفاظ على الشفافية في معالجة الملفات الكبرى والوطنية. ومن هذه الأمثلة، ما حصل قبل ساعات، عندما جرد ملك إسبانيا فيليبي السادس شقيقته كريستينا دي بوربون من لقب دوقة، على خلفية أزمة تهز البلاد، لأن الدوقة السابقة متهمة بالتهرب الضريبي.

هذه الخطوة أقل ما يقال عنها إنها جريئة، لأنها تحمل الحكم إلى مرحلة أعلى وأسمى، يرتقي فيها أصحاب المصالح الكبرى أعلى من الحسابات الضيقة، ويعملون على صيانة القانون.

أما في لبنان، فما زلنا نسمع كل يوم المشكلات التي تحصل من قبل أقرباء الزعماء… شقيق فلان متهم بجرائم كبرى، وشقيق علان يحمي متورطين في أعمال قتل، وابن فلان يهدد الناس ويخرق القانون من دون رادع، وزوجة فلان تسرق وتنهب وتهدد، وصهر فلان يتمسك بالفساد، إلى ما هنالك من أمثلة على حماية المجرمين والفاسدين في لبنان. وبدل من أن يكون العدل مطبقا على الكبير قبل الصغير، لكي نتأكد من أن لا حماية لأحد، نجد أن المشكلة القائمة هي أن الفاسدين هم الزعماء أنفسهم، لأنهم يحمون أقاربهم، ويدافعون عنهم بدل من أن يكونوا عبرة للمجتمع. بهذه الطريقة لا يمكننا أن نبني بلدا، ولن نتمكن من أن نصل إلى الأهداف المنشودة في حسن سير المؤسسات. فليتعظ حكامنا من ملك إسبانيا، وبعدها نتحدث في الباقي…

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |