كلما وصلنا إلى ذروة التصعيد السياسي، تفتح جبهة الجنوب بشكل سحري، وكأن فتح هذه الجبهة هو الحل لوقف التصعيد السياسي.
وسط كل الأزمات التي نعيشها والتي أصلا لا نحتاج إلى المزيد منها، يبدو أن هناك من يستمتع بفتح الجبهات الحربية جنوبا وبقاعا، وكأن هذا الأمر هو نزهة طالما أنه يخدم مصلحة سياسية وعسكرية، في حين أن اللبنانيين ليسوا قادرين على تحمل تبعات هذا القرار، وهذا ما ظهر جليا في شويا حيث رفض الأهالي إطلاق الصواريخ من بين بيوتهم.
الرفض ليس قلة وطنية… الرفض هو الوطنية بذاتها، لعدم جر لبنان إلى الحرب بكل بساطة.