ما حصل في التظاهرة المعارضة أمام مجلس الجنوب هو فضيحة الفضائح، إذ انهالت مجموعة من المؤيدين للرئيس بري وحركة أمل على المحتجين بالضرب بالعصي والتصرفات الميليشياوية التي لا تشبه لا الدولة ولا القانون.
هذا التصرف غير المبرر وغير المنطقي أخرج لغة الشارع من جديد إلى اللعبة السياسية، بدل أن تكون الديمقراطية هي التي تحكم، والمؤسف أن البلطجة التي حصلت هي على صندوق الجنوب الذي تفوح منه أصلا روائح الفساد المشبوه، من مسألة الـ 51 في المئة الشهيرة إلى موضوع الإسكان الذي استفاد منه ابن قبلان قبلان.
نعم هناك أسئلة مشروعة حول مجلس الجنوب، وإذا كانت لديكم اعتراضات على من يعترض، لا تخرجوا بالعنف علينا، لأننا سنبقى نطرح الأسئلة نفسها.