نعيش في ظل طبقة حاكمة لا تتفق حتى على الحل في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. سعر الصرف غير مستقر، المصارف قد تتوقف في أي لحظة عن إعطاء الدولار، أموال المودعين مهددة، والناس يعيشون الخوف من عدم القدرة على التصرف بأموالهم، مدخرات الحياة غير قادرة على تأمين حياة كريمة، والأسعار بارتفاع جنوني.
نحن في حالة إفلاس غير معلن والأسوأ هو أن المعنيين بإيجاد الحلول لا يعيرون الأزمة أهمية، ولا يفكرون سوى بمصالحهم رغم كل ذلك.
من غير الطبيعي التصرف بهذه الطريقة، واستمرار المناكفات ولو أن البلد على شفير الإفلاس، والتجاذبات حول دفع الاستحقاقات أو عدم دفعها. هناك أزمة فعلية ولا مكان لمصالحكم فيها، لا مع المصارف ولا مع مصرف لبنان ولا مع الدول الخارجية. اليوم المصلحة العليا هي التي تحكم، وإن كنتم ترفضون هذا الواقع، فارحلوا.