موقف الدولة اللبنانية في ملف العسكريين اللبنانيين مشرف. إن الدولة وصلت إلى حائط مسدود قبل أشهر في ملف العسكريين المخطوفين، ولكنها اليوم، وبعد عملية فجر الجرود، تمكنت من استعادة الثقة والقوة في هذا الملف، وأصبحت في موقع القوي، من أجل الضغط على الطرف الآخر.
وبعد انسحاب المقاتلين وهزيمتهم الكبرى في الجرود، لم تقبل الدولة بأن يتم التفاوض معهم على أي نقطة قبل أن يتم الكشف عن مصير أو مكان العسكريين المخطوفين، وهذا الموقف مشرف بكل ما للكلمة من معنى، لأنه يعطي الانطباع الصحيح للدولة القوية، التي لا تساوم على أمنها وجيشها وأبنائها.
موقف الدولة اللبنانية هو الصائب، ومن الواجب استكماله والمضي به من أجل استعادة أبنائنا بأسرع وقت.
