في أي دولة في العالم تكون الأولوية لقمع المتظاهرين بدل أن تكون لوقف الاعتداءات المسلحة على الجيش وقوى الأمن بالسلاح المتفلت؟
ثلاثة شهداء للجيش بسبب السلاح المتفلت والزعران في أكثر من منطقة، وشهيد آخر لقوى الأمن الداخلي للسبب نفسه، ولكن الدولة لم تقم بأي مجهود لإلقاء القبض على الجناة، فهي كانت منشغلة بتوقيف المتظاهرين الذين رموا البيض على مواكب السياسيين قبل جلسة الثقة في مجلس النواب.
عندما تريدون أن تكونوا صارمين في فرض الأمن، هناك أولويات، وإن لم تكونوا قادرين على فرض الأمن على كل الأراضي اللبنانية، أعلنوا فشلكم، لأن الناس ليست رهينة الضعف في منطقة والاستقواء في أخرى.
كل الرحمة للشهداء الأبرار، على أمل أن نجد من يكون له الجرأة على القول إن ما حصل خطأ، ويلقي القبض على الفاعلين.