في ظل انعدام الحلول في أزمة الكهرباء التي تتفاقم يوما بعد يوم، وتزيد من معاناة وديون اللبنانيين، رغم كل الوعود التي قطعت بأننا سننعم بالكهرباء على مدار الساعة طيلة أيام السنة، لا بد من الالتفات إلى حلول بديلة وصديقة للبيئة، تجعلنا من الدول الريادية في المنطقة، وفي العالم.
المغرب باشر اليوم التحضير للطاقة الشمسية التي ستساعد على توليد الكهرباء، ولبنان قادر أيضا على الاستفادة من الطاقة الهوائية لفعل ذلك. جبال لبنان فيها هواء ناشط في كل المواسم، والشمس تكون ساطعة ثلاثمئة يوم في السنة، ويكون الاتكال في الشهرين الآخرين على الوسائل التقليدية لتوليد الطاقة مثل المازوت. ولو كان هذا المشروع مكلفا، فإنه سيكون بمثابة وضع الليرة في مكانها، بدل هدر المال على معامل تنتج كهرباء اليوم وقد تتوقف غدا، ولا تعطي كامل التغذية المطلوبة.
إضافة إلى ذلك، سيتمكن المغرب بفضل توليد الطاقة من تصديرها إلى الخارج، وإلى أوروبا خصوصا، ما سيدخل ملايين الدولارات إلى الخزينة المغربية، وسيعوض المبالغ التي دفعت للمشروع. وفي ظل الحرب في سوريا، لا بد من التفكير أبعد من حدودنا، خصوصا أن وقف الحرب في سوريا سيفتح مرحلة من إعادة الإعمار، وقد نستفيد ببيع الكهرباء في حينه إلى سوريا. فهل يمكننا التفكير أبعد من مشكلاتنا إلى حلول بديلة ودائمة؟
