main-banner

!بين السيجارة والنرجيلة… نسبة المدخنين الى تزايد والعلاج موجود

نعم معدلات التدخين في تزايد مستمر في الشرق الأوسط! فبعد أيام على اليوم العالمي لمكافحة آفة التدخين، باتت التوعية ضرورية لحض المدخنين على التوقف. فقد كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن الشرق الأوسط هو من بين منطقتين فقط زاد فيه استهلاك السجائر في العقود القليلة الماضية.

في لبنان، يقدر معدل انتشار التدخين بين الذكور بنسبة 50إلى 60 في من البالغين. أما بالنسبة للنساء، فإن الإحصاءات مثيرة للقلق .كذلك فمعدل التدخين هو الأعلى بين إناث الشرق الأوسط!

و بالرغم من نشاطات و حملات التوعية لمضار التدخين على الصحة، ما زالت نسب المدخنين الى إزدياد. وأشار تقرير طبي حديث إلى أن معدل استهلاك الفرد من السجائر في لبنان ارتفع بنسبة 475٪ خلال العقود القليلة الماضية، وهو ثاني أعلى ارتفاع في العالم. مما يضع البلاد في المرتبة الثالثة عالميا بنسبة استهلاك السجائر للفرد عند النساء و الرجال.

وبما أن التدخين يرتبط ارتباطا وثيقا بخطر الإصابة بسرطان الرئة، فإن هذه التقارير تشير للأسف إلى أن ارتفاع وتزايد انتشار التدخين في لبنان سيؤدي إلى زيادة الإصابة بسرطان الرئة وغيرها من الأوبئة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

 بالإضافة إلى تدخين السجائر، فإن تدخين النرجيلة أصبح شائعا جدا والى إزدياد مستمر!

فمن وسيلة تسلية، إلى إدمان أو تمضية وقت، أصبح تدخين النرجيلة منتشرا جدا في لبنان، البلاد العربية و حتى الأجنبية خاصة عند المراهقين.

في الواقع، بلغ معدل تدخين النرجيلة 59.5٪من الشباب اللبناني، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما، مما يثير القلق و يحث على زيادة التوعية عن مضار هذه العادة!

أما بالنسبة للنساء في لبنان، فنسب تدخين النرجيلة عندهن هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط. برهنت الدراسات أن مضار النرجيلة عديدة ومسيئة للصحة بالرغم من الإعتقادات المعاكسة الكثيرة!

فإن دخان النرجيلة يحتوي على مواد مسرطنة مشابهة لدخان السجائر ذو تأثيرات سلبية على الصحة. مما يزيد الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ، الإلتهاب الشعبي (bronchitis)، سرطان الفم، سرطان الرئة، انخفاض الوزن عند الولادة، أمراض القلب و الشرايين، و غيرها .

لذلك يجب بذل الجهود للحد من انتشار التدخين في لبنان، منها دراسة يجرى في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت عن كيفية الإقلاع عن النرجيلة باستعمال دواء Varenicline والعلاج السلوكي…

العلاجان لا يزالان تحت الدرس، الا أن العلاج الأول Varenicline أثبت أنه فعالا للإقلاع عن تدخين السجائر. ولكننا، ما زلنا غير متأكدين إذا كان لديه نفس التأثير على مدخني النرجيلة.

 أما العلاج السلوكي فيتضمن أربع جلسات تعليمية مع معالج متخصص مدتها ثلاثين دقيقة للحديث عن عملية الإقلاع عن تدخين النرجيلة وكيفية التعامل مع أعراض الإنسحاب التي قد يواجهها المدخن بعد الإقلاع عن هذه العادة وكيفية التعامل مع محفزات التدخين.

المصدر:النهار

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |