عشية موسم التزلج الواعد الذي ما زال يعتبر فسحة أمل للسياحة اللبنانية، بحيث يجمع كل محبي التزلج عند جبال لبنان المكللة بالأبيض. لكن في الانتظار، ما زالت هناك مشكلة كبيرة لم نجد حلا لها، وهي الحوادث التي تحصل في جرود كسروان، وتعذر الوصول إلى مستشفى قريب لمعالجة الجرحى.
آخر الحوادث كانت مع ميلاني فريحة التي فقدت حياتها العام الماضي، لأن المستشفى بعيد جدا عن مكان التزلج ولم تتمكن من الوصول إليه، ولم تقم الدولة بمجهود لتشييد مستشفى جديد أو تخصيص مروحية طبية لنقل الجرحى إلى مستشفى ميداني قريب.
في هذا السياق، تمكن ثلاثة شبان لبنانيون هم سامي خوري، وليد بحلق، وكارلو كرم، من التوصل إلى ابتكار، يساعد في تأمين تقنية جوية لإجراء مسح لمنطقة كبرى ومساعدة الجرحى حيث يكونون، لتفادي مقتلهم في هذه الظروف الصعبة.
هذا الاختراع الذي من المفترض أن تكون الدولة أول من يتبناه لا يفترض أن يبقى في الأدراج وفي التمنيات المطلقة، بل يجب أن يكون حلا قبل موسم التزلج، لنتجنب أي كوارث يعيشها اللبنانيون والأجانب عند قمم لبنان، ويتحول موسم السياحة الشتوية إلى موسم حزين كما حصل العام الماضي.
