main-banner

أهكذا يبتهجون؟

نقل بعض سكان مدينة بيروت أثناء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسين نصرالله أن المدينة كانت أشبه بساحة حرب في الأمس بعدما أقدم عدد كبير من الشبان على إطلاق الرصاص ابتهاجا عند بدء كلمة نصرالله عصرا. وقد تم تداول بعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤكد هذا الأمر، وتُسمع فيه الرشقات النارية وكأننا في ساحة معركة تندلع فيها الاشتباكات، ولو لم يكن مسجد محمد الأمين في الصورة مع بعض معالم وسط المدينة، لاعتقدنا أن الشريط تم تصويره في سوريا أو اليمن أو ليبيا.

إنها ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها اللبنانيون بهذا الشكل غير المقبول عند ظهور قائد للإدلاء بكلمته، وكأن الرصاص هو لعبة يمكن الاستسهال بها، علما أن الكثيرين جرحوا في الماضي أو حتى قتلوا بسبب رصاص الابتهاج. ولكن الأسوأ من ذلك كله هو أن مطلقي الرصاص لم يسمعوا كلام السيد نصرالله قبل سنوات عندما طلب بإلحاح عدم إطلاق النار ابتهاجا عند ظهوره لكلمة، إذ يبدو أن ذاكرة هؤلاء قصيرة جدا، ولا يمكنهم تذكّر ما طلبه السيد نصرالله.

الرصاص ليس لبيروت وفق أهداف حزب الله. هو يقاتل اليوم في سوريا لكن هدفه الأساس كان تحرير القدس، ألم يكن من الأفضل ترك هذا الكم من الرصاص لتحرير القدس بدل ترهيب سكان بيروت؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |