يمعن النواب اللبنانيون في المشاركة في الفراغ الرئاسي المستمر منذ أشهر طويلة، ويشل كل المرافق السياسية والاجتماعية في لبنان، والمفاجأة التي سيعيشها لبنان اليوم سيكون في تجديد النواب للجان النيابية الأسبوع المقبل، في حين أنهم لم ينتخبوا رئيسا بعد.
اللجان التي تخرج المشاريع منها بعد دراستها، ويتم من خلالها الخروج بالقوانين التي تساعد المواطنين على تحسين طريقة عيشهم ونوعية حياتهم. لكن منذ الانتخابات الأخيرة عام 2009، نادرة هي المشاريع التي خرج بها مجلس النواب، وقليلة هي المشاريع التي تمكنت اللجان من إيصالها إلى أرض الواقع.
في هذا السياق، لا بد من التوقف بأسف عند ما يحصل في مجلس النواب، بحيث أن جميع النواب سيدخلون قبة البرلمان وسيجددون لأنفسهم مرة جديدة، وهذه المرة في اللجان، التي ستبقى على ما هي عليه منذ عام 2009، في حين أنهم لن يقوموا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما نحن بأمس الحاجة إليه، وليس اللجان النيابية التي لا فائدة منها طالما أن التشريع متوقف، وفي حال حصل، لا رئيس يوقع ما سيخرج به.
