main-banner

ضاع شادي كما ضاع الأسير وكما ضاع العبسي

انتهت أحداث طرابلس في الجولة الأخيرة بشكل سحري وغير مسبوق، فدخل الجيش اللبناني إلى باب التبانة بغطاء سياسي، وسمح للمدنيين بالخروج، وألقى القبض على عدد من المتهمين بإثارة المشكلات والفتن وقتل عناصر الجيش اللبناني، وعلى رأسهم شادي المولوي الذي تم إطلاق سراحه قبل عامين ببركة من بعض الوزراء ورؤساء الحكومة آنذاك، بكفالة 500 ألف ليرة لبنانية فقط لا غير.

لكن اللافت في مسألة طرابلس هو أن شادي المولوي لم يتم إلقاء القبض عليه في هذه المعمعة كلها، وضاع شادي من دون أن يلقى مصير الإرهابيين في السجن، الذي خرج منه في أفخم السيارات. ضاع شادي كما ضاع قبله أحمد الأسير عندما دخل الجيش إلى عبرا ولم يجد الشيخ السلفي في أعقاب أحداث قتل فيها عناصر من الجيش اللبناني، وكما ضاع قبل ذلك شاكر العبسي، وخرج بشكل سحري من مخيم نهر البارد الذي قتل فيه أيضا خيرة الشباب اللبناني من الجيش.

فهل مصير كل معركة يقاتل فيها الجيش ضد الإرهابيين أن تنتهي بضياع المسؤولين من أجل هروبهم من وجه العدالة بضغط من سلطات سياسية؟ وهل علينا أن نقبل بأن كل إرهابي مسؤول عن شبكة معينة يضيع ليظهر بعدها في مكان ما وينفذ أعمالا جديدة تخل بالأمن؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |