في وطن متقدم فكريا على صعيد الأفراد، ومتخلف على صعيد القوانين، تحقق إنجاز كبير في مجلس النواب، من خلال إقرار القانون الخاص بالتحرش الجنسي، الذي يجرّم المرتكب، ويعطي الضحية القدرة على التأهيل والمعالجة!
نعم، للأسف، بعد كل هذه السنوات، وبعد نضال كبير من كل الجمعيات الحقوقية التي تسعى للعدالة الاجتماعية، تحقق النضال المجتمعي في لبنان، وأصبح لدينا قانون يجرّم التحرش الجنسي، الذي ما زال يعتبره كثيرون أمرا ثانويا، ويقومون به كما لو أنه أمر عادي.
الأهم اليوم، أن يتمكن الضحايا من كسر حاجز الصمت ورفض الخضوع للمرتكب، من أجل أن يكون لبنان قادرا على نقل أبنائه إلى مجتمع أكثر أمنا وسلاما ووعيا.