نشرت صحيفة ناشيونال الإماراتية تقريرا انتشر في العالم، عنوانه بسيط جدا: لبنان هو الدولة الوحيدة حيث يمكنها أن تتزلج صباحا، وأن تسبح في الإسهال ليلا.
كان يمكن أن نقول للصحيفة إنها تهين دولة بكاملها وأنها تعتدي على سمعة لبنان، لكن ما قالته صحيح بكل ما للكلمة من معنى، فالبحر في لبنان أصبح رهينة مياه الصرف الصحي والمجارير التي ترمى فيه، بدل تكريرها والوصول بها إلى وضع بيئي ملائم.
تخيلوا أننا سبحنا مع أطفالنا في مياه الصرف الصحي ولم يكترث أحد من المسؤولين لهذه المجزرة البيئية التي حصلت، كما لو أننا اعتدنا على القرف والنفايات وقلة النظافة، وأصبحنا نقبل بأن نعيش في هذه الظروف المزعجة لاكتساب المناعة.
بحرنا هو بحر صرف صحي، ونحن صامتون، والمؤسف أن أحدا لا ينظر إلى هذا الواقع كما لو أنه طارئ، بل الجميع مستسلم.