أفادت صحيفة ‘النهار’ أنّ قطاع النبيذ خسر سيرج هوشر، رئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ، ورئيس مجلس إدارة ‘شاتو موزار’ في حادث مأساوي يوم الأربعاء الماضي. وأضافت الصحيفة أنّ الرجل الذي ساهم في انتشار النبيذ اللبناني في كل أنحاء العالم، لقي حتفه على شواطئ أكابولكو في المكسيك الأربعاء الماضي، حيث كان يمضي وعائلته عطلة رأس السنة. فعند الساعة الثامنة من صباح الأربعاء (بتوقيت أكابولكو)، توجّه هوشر، الى شاطئ البحر للاستمتاع بهواء أكابولكو ورمالها ومياه المحيط الهادئ. نزل إلى البحر ليسبح، فاختفى لنحو 3 ساعات. وسبّب اختفاؤه الخوف للعائلة التي رافقته الى المكسيك. وعندما لم يلمحوه يخرج الى الشاطئ، تشنّجت أعصابهم لتنهار عند العثور على جثته تطفو على سطح المياه.
وأشارت الصحيفة الى أنّ هوشر غادر بصمت وهدوء ‘متنازلاً’ عن عرشه في عالم النبيذ الى ابنيه غاستون ومارك، اللذين سيكملان مسيرته ‘الذهبية’، الى جانب عمّهما رونالد.
وفي حديث لـ’النهار’ ، وصف طارق صقر، أحد المسؤولين في ‘شاتو موزار’ الراحل بأنه ‘فارس النبيذ اللبناني’ ، مشيرا الى أنّ عائلته كانت تطلب منه دائماً التروي في رحلاته والانتباه لصحّته، خصوصاً مع تقدّمه بالعمر ، الا أنه كان يردد ‘خليني ابرم الدني، مش أحسن ما موت بفرشتي؟!’
هذا ولفتت الصحيفة الى أنّ الجميع كان يستغرب حماس هوشر للنبيذ وللبنان، اذ إنه لم يتوقّف يوماً عن صناعة النبيذ حتى في أيام الحرب.
