من منتصف شهر آب يبدأ ربُّ الأُسرة ذو الدَّخل المحدود بالنَّدم على مصروف رحلةٍ صيفية لَم يدَّخر مالها للقادم من الأيَّام، فَمَع عودة أيلول يتنبَّأ النَّاس بخطرٍ مُحدِقٍ يستهدف استقرارهم الاقتصادي من خلال:
١_ اقتراب العام الدراسي:
وهذا وحده بِحاجة لدخلٍ خاصّ يسدُّ نفقاته إن كان الأولاد طلبة مدارس أو جامعات.
٢_ ملابس جديدة:
فالأولاد تختلف مقاساتهم من عام لِعام
كَما أنهم يَطلبون مواكبة آخر صيحات الموضة إن كانوا صغاراً…
٣_ مؤونة طعام شتائية:
فالأسرة بحاجة لِما يَقيتهم في فصل الشتاء الخالي من الثمار مثل (ملوخية يابسة، بامية مجففة، زيتون، مكدوس، شنكليش.. إلخ).
٤_ تدفِئة:
أمام ربّ الأسرة خياران أحلاهما مُر، إمَّا البحث عن المازوت وإمّا تَحمُّل عبء فواتير الكهرباء إن وُصِلَت في الشتاء…
٥_ الفرش الشتوي:
سيقوم الزوجان بتبديل التالف في فرش الشتاء الماضي كـ (سجاد ومدفأة وأغطية.. إلخ).
كُلّ هذا، وتبقى مُتعة أول إمطار لغيم أيلول لا تُضاهيها مُتعة في العالم.. “كل عام وأنتو بخير”.