main-banner

ساعات الصفر للخطط الأمنية… ضحك عالذقون

يشبه بلدنا ساحة المراجل، بحيث أن كل فترة يأتي وزير جديد أو قائد أمني جديد، ويريد إيهام الناس بأنه يقوم بعمله كما يجب، وأسهل طريقة لفعل ذلك هو التحدث عن خطط أمنية.

الخطة الأمنية عبارة سمعناها آلاف المرات في السنوات الماضية، لكنها في كل هذه المرات لم تكن جدية. أكان في الضاحية الجنوبية أو في بريتال أو في البقاع أو في الزعيترية أو في أي مكان في لبنان، الخطط الأمنية ليست كما يجب أن تكون لسبب بسيط، وهو أننا نبلغ الخارجين عن القانون أننا آتون إليهم، ونمهلهم الفترة اللازمة للهروب إلى مكان آخر، وعندما نتأكد أنهم باتوا خارج أسوار “الخطة الأمنية” سندخل لإتمام المراجل الأمنية.

ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر، وعلى الأرجح فهو مستمر إلى ما لا نهاية. نسمع اليوم عن خطة أمنية جديدة ستنطلق في الضاحية الجنوبية، تترافق مع كلام وأبواق إعلامية والكثير من التصريحات. لو كنت ملاحقا من الأجهزة الأمنية وموجودا في الضاحية الجنوبية، فأنا من دون شك بعد كل هذا الكلام، سأوضب أغراضي وأهرب إلى مكان آمن، حتى إذا دخلت الخطة حيز التنفيذ أكون قد “نفذت بريشي”.

ليست هكذا تحصل الخطط الأمنية. الخطط الأمنية تحصل مباغتة ومن دون إعلان مسبق، وإلا فتكون الخطط تآمرا مع للخارجين على القانون.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |