من يمشي عند الواجهة البحرية لبيروت في ليالي الصيف، يجد كم أن الحركة مزدحمة وكم أن الناس يستمتعون بالأجواء الجميلة للعاصمة، فتزدحم الروشة والحمرا وغيرهما من المناطق بالزوار، ونرى الكثير من الأجانب والسياح في هذا المكان، ما يعطي إشارة إيجابية للبنانيين.
لكن المفاجئ هو أن منطقة الروشة مثلا باتت تشبه ساحة تقسيم في اسطنبول، حيث يستلقي الشحاذون ويقوم بعض الأشخاص بعزف الموسيقى وإظهار مواهبهم من أجل الحصول على المال، إضافة إلى البائعين المتجولين وغيرهم. في المقابل، نكاد لا نلمح أي وجود لعناصر الأمن، أكان من قوى الأمن أو من الشرطة البلدية، من أجل إشعار المواطنين بالأمن. فكثرة اللاجئين والأشخاص المتجولين في الشوارع تشعر الناس بالخوف من وجود خارجين عن القانون أو نشالين أو أشخاص يقومون بأعمال غير قانونية وغيرها. من المفترض أن يكون لدينا الحد الأدنى من الشعور بالأمن للارتياح.
