مع اقتراب الانتخابات النيابية، يعود الخطاب الطائفي ليشتد بين كثير من القوى السياسية، باعتبار أن من يكون أكثر طائفية، يمكنه أن يلعب على وتر المستضعفين والمتواضعين في مناطقهم، ويمكنه أن يكسب أصوات الفقراء.
ولكن الخطاب الطائفي لا يكسب أصواتا فحسب، بل يدمر الوطن، ورأينا في الفترات الماضية ماذا حل بلبنان بسبب الكلام غير الموزون الذي أدى إلى فتن ومعارك ولم يأتي بالمنفعة على أحد.
في هذا الإطار، لا بد من التذكير من أن هذا الكلام لا يساعد أصحابه ولا يحمي المسؤولين ولو فازوا. الابتعاد عن هذا الكلام يحمينا جميعا، لأن الوطن أهم من كرسي في انتخابات.