المشكلة في النظام التربوي في لبنان هي أننا نسعى بشكل دائم إلى جعل طلابنا ينجحون في الامتحانات، لكننا في مكان، لا نعطيهم ما هم بحاجة إليه فعلا. نقدم لهم الرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا، لكننا لا نقدم إليهم أمورا ستساعدهم في حياتهم ليصبحوا مثقفين في المجتمع الذين يجلسون فيه، وقادرين على عكس روحية ثقافية متنوعة.
أي تلميذ في المدارس اللبنانية يعرف عن تاريخ فيروز والرحابنة، أو عن الفنون الغربية التاريخية والمهمة مثل الأوبرا والمسرح الموسيقي؟ أي تلميذ في مدارسنا يعرف تاريخ السينما ويتابع أفلاما حصلت على أهم الجوائز وعكست فترة ثقافية في التاريخ؟ أي تلميذ يعرف كيف تتحدد السياسة وتتغير الخرائط وتنسج التحالفات؟
المشكلة هي أننا دائما نجعل من تلاميذنا ماكنات تحفظ الدرس ومن ثم تعيد تسميعه أو كتابته على ورقة الامتحان، لكننا لا نخّرج جيلا مثقفا، لديه آفاق للبحث والعلم.
