شهر أيلول من أصعب أشهر السنة لكل الأهالي ولأولادهم. فإن كان التلاميذ يحملون هم العودة إلى المدرسة والدرس، للأهل هم أكبر وهو تأمين التكاليف التي يمكن وصف بعضها بالخيالية في المدارس اللبنانية الخاصة. ومن اختار المدرسة الرسمية لا يمكنه أن يعيش في النعيم، لأن تكاليف الكتب واللوازم المدرسية ليست أقل ثمنا على الإطلاق، وهي تسبب مشكلات مادية للأهل.
العائلة المتوسطة في لبنان لديها ثلاثة أولاد، وهذا يعني أن في شهر أيلول، هناك ملايين وملايين سيتم دفعها لقاء الأقساط التي ترتفع من دون رحمة، وكل ما يحتاج إليه التلاميذ في المدرسة من المكتبات، التي ترفع الأسعار من دون مراقبة فعلية على الأرض.
قلبنا مع الأهالي لأن من يريد أن يعلم أولاده في هذا البلد، عليه أن يعاني الفقر في المقابل… للأسف.