إن شهر تشرين الاول يأتي بالويلات على الأهالي في كل مكان، لأنه يحمل إليهم الأقساط المرتفعة والتي لا تخجل من الوضع الاقتصادي، لا بل تستمر صعودا من دون رحمة أو شقفة على الأهالي والناس.
والأقساط المدرسية التي ارتفعت أتت نتيجة السلسلة التي تتحجج بها المدارس لرفع الأقساط، علما أن الأساتذة لم يتقاضوها جميعا، وما زال هناك كثيرون ممن حُرموا منها من قبل إدارات المدارس من دون أي سبب وجيه.
والأسوأ من ذلك، أن المدارس ما زالت تعطي حجة أنها بحاجة إليها لتمويل السلسلة، وتطرد أساتذة في المقابل خوفا من الخسائر.
كان كل ذلك ممكنا لو تم وقف الهدر في الدولة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وقف الوظائف الوهمية، وقف السرقات والعمولات، وقف التوظيف العشوائي، إقفال الإدارات غير المنتجة، وتحويل الدولة إلى ماكينة عمل فعلية لا صورية بدوامات قصيرة وإدارات مهترئة. إن حال الدولة لا تسمح بالإصلاح للأسف وجيوب المواطنين هي الضحية دائما.
