main-banner

التلميذ المعنَف يتحوّل حتما رجلاً معنِفا

تثير قضية المعلم الذي ضرب التلميذ في المدرسة انشغال الرأي العام في لبنان منذ أعلنت عنها بعض وسائل الإعلام، وأصبحت قضية تطرح تساؤلات عما يحق ولا يحق لأي أستاذ أن يفعله مع التلاميذ.

تفيد الرواية بأن الأستاذ صرخ في وجه التلميذ وضربه لأن أهله تأخروا في دفع القسط المدرسي، ما أدى إلى بلبلة كبيرة في المدرسة، لأن التلميذ غير مسؤول أصلا عن هذا الموضوع، وثانيا لأن المعلم كما قيل تعرض بالضرب للتلميذ، ما خلق أزمة في المدرسة.

لكن في المقابل، نفى الأستاذ أن يكون فعل الضرب حصل، وأكد أن القضية داخلية ولا علاقة للعنف بها، لكن بمعزل عن الحقيقة في هذا الموضوع، لا يمكن إلا أن نقر بأن الضرب في المدارس واقع يحصل كل يوم، ويتغاضى عنه كثيرون. لكن حان الوقت لأن نضع قوانين صارمة داخل المدارس، نتمكن خلالها من فرض سلطة القانون على الأساتذة ونمنع هذه الارتكابات التي تعود إلى زمن مدرسة البلدة، والعصا تحت السنديانة. فالتلميذ الذي يتعرض للعنف في صغره أمام الجميع، سيكبر يوما ما ليصبح رجلا يعنف زوجته ومحيطه، وهذه القعد النفسية التي تكبر معنا يوما بعد يوم، ستؤدي إلى مزيد من الشرذمة في مجتمعاتنا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |