الواقع الذي يعيشه بعض الأطفال في المدارس مثير للدهشة، بحيث أننا إن جالسنا أطفالا أو مراهقين، نجد أنهم غير قادرين على المناقشة بأي موضوع حياتي يومي محلي أو عالمي، بعدم قدرتهم على المبارزة في الثقافة والفهم.
السبب في ذلك بشكل أساس هو أن المدارس لا تركز في المناهج الحالية على تثقيف الأولاد، بل تركز على تعليمهم فقط، ويخرجون بالتالي غير مدركين لما يحصل من حولهم في العالم، وغير مثقفين في الشؤون اليومية التي لا تدرسها كتب الفيزياء والتاريخ والجغرافيا. ماذا يعلمون عن أزمة النفط في العالم؟ كيف يدرسون السباق إلى التسلح النووي؟ أي أفلام يحضرون في الصالات وأي موسيقى يسمعون لتثقيف أنفسهم موسيقيا؟ أليس كل ذلك أهم من المواد التي يدرسونها وينسونها عندما تنتهي السنة المدرسية؟