هل يعقل أننا أصبحنا في منتصف العام الدراسي، ولم يحضر الطلاب في المدارس الرسمية إلا لأيام قليلة لا تتخطى العشرين إلى المدرسة؟ هل هذا ما نريد أن نقدمه للتلاميذ في لبنان بعد عامين من التعليم عن بعد التي لم يستفيدوا فيها من أي إضافة تعليمية؟
كيف يمكن أن نتصور أن شخصا لديه تقديم البريفيه هذا العام، ولم يحصل على العلم الكافي في السنتين الماضيتين، يمكنه أن يكون قادرا على الحصول على الحد الأدنى من التعليم اللازم للامتحانات الرسمية؟
إن هذا الأمر يتناقض كليا مع كل المنطق ومع حقوق العلم، خاصة أن الجميع يدركون أن التعليم عن بعد لا يأتي بالنتيجة المرجوة منه وأن الأوضاع التربوية إلى تراجع مستمر في ظل هذا الواقع المؤسف؟
التعليم ليس وجهة نظر ويجب أن يكون التعليم أولوية وأن تتوقف مهزلة التعليم عن بعد التي لا تفيد على الإطلاق.