ليس هناك من جريمة أكبر من أن يكون الجيل الجديد في لبنان خارج المدارس. بعد النزوح الكبير من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، ظاهرة ثانية تحكى في كواليس وزارة التربية عن موضوع التسرب المدرسي، الذي يثير القلق من ارتفاع مستويات الأمية، ومن انخفاض المتعلمين بشهادات متقدمة.
تخيلوا فقط الواقع بعد عشر سنوات، عندما سيصبح الجيل المرتبط بالوطن، والذي يفترض أن يكون القوة العاملة بعد سنوات، غير قادر على رفع المستويات كلها، بسبب التسرب المدرسي وعدم القدرة على التأسيس بناء على شهادات عالية. إن هذا الأمر هو الأولوية التي يفترض العمل عليها، لأن المشاكل التي سنعيشها سببها الأساس هنا، وليس فقط في الاقتصاد والمال وسعر الصرف.
