main-banner

هل من المنطق إسكات الحريات في لبنان؟

كان في القرن الماضي كبار المثقفين في العالم العربي يأتون إلى لبنان من أجل التعبير عن آرائهم، بما أن الحرية في بلادهم كانت ممنوعة. وكانت مقاهي شارع الحمرا تغص بالناس وبالجمهور العربي الواسع، المتعطش للحرية، من أجل إكمال الأحاديث الثقافية والسياسية التي لا يستطيعون الكلام فيها في بلادهم.

استمر لبنان على هذا النحو حتى في عز الحرب، ورغم ضغوطات الوجود السوري، أصر على الاستقلال وحرية التعبير لأنها كانت السمة التي تميزه.

أما أن نصل اليوم إلى مرحلة يتم فيها منع لقاء سيدة الجبل من الانعقاد، بمعزل عن الانتماء السياسي لأفراده أو الأفكار التي يطرحها، فإن ذلك يعيدنا إلى الوراء عشرات السنوات، ويجعلنا نخسر القيمة الأسمى التي كانت موجودة في لبنان ونصر عليها، وهي الحرية.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |