عجيب أمر بعض الساسة في لبنان عندما يتعاطون مع مواضيع معينة بحسب ما يتناسب مع مصلحتهم السياسية. قبل أسابيع قليلة، عند صدور العقوبات على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، خرجت أصوات لتهلل للعقوبات وتعتبر أن ما حصل انتصار للحق، وبدء معرفة الحقيقة في ملفات السرقة والفساد المختلفة في لبنان.
أما اليوم، مع صدور العقوبات على الوزير جبران باسيل، من الجهة نفسها، وهي الحكومة الأميركية، فقد أصبح هذا الأمر عبارة عن خطة مبرمجة وانتقام للمواقف السياسية، وصولا إلى اعتبار بعض الأفراد في التيار أن ما حصل هو بدء مخطط تهجير المسيحيين.
المطلوب اعتماد المعايير نفسها في هذا الإطار. فإما أن العقوبات لا تصلح إطلاقا وهي للوزراء جميعهم عملية استهداف سياسي، وإما أنها للجميع عملية إصلاح بكشف الفاسدين.
