مضى عام على خطف الصحافي اللبناني العامل في قناة سكاي نيوز عربية سمير كساب على يد مجموعات متطرفة في سوريا، ولم نسمع خلال هذا العام أصوات المسؤولين اللبنانيين للمطالبة بالإفراج عنه.
عام كامل وهذا الصحافي اللبناني الذي كان يقوم بعمله مخطوف لدى مجموعات لا تمت إلى الدين والإنسانية بصلة، وأهله لا يعلمون أي خبر عنه أو عن ظروف خطفه والجو الذي يعيش فيه، وكأن الدولة نسيت أن هناك مواطنا لبنانيا وجب البحث عنه في مكان ما.
التركيز اليوم ينصب على الإفراج عن العسكريين اللبنانيين في عرسال، لكن حبذا لو يتم ضم ملف سمير كساب إلى المفاوضات المنوي إجراؤها، هذا إن رضي المعترضون على المفاوضات من أجل الإفراج عن أبنائنا في كل مكان.
إن مستقبل سمير كساب كما الجنود وكل المخطوفين بخطر، في ظل المعلومات التي تحدثت عن أن جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة تجبره على تصوير أفلامها التي تعلن فيها الانشقاق أو الإعدام أو البيانات الإعلامية لتبني عمليات معينة، ما يعني أنه أسير مهنته مع هؤلاء، وأن خطفه كان بهدف تنفيذ هذه الأفلام.
صلاتنا مع سمير كساب وكل المخطوفين، وأملنا بأن لا يكون ملفه طي النسيان.