في لبنان، المآسي تتواصل ويعتاد الشعب على النسيان. وتتكدس السنوات على هذه المآسي، ولكنها لا تنتهي بالحل. هذه هي قصة سمير كساب، المصور اللبناني الذي خطف قبل سنوات في سوريا، ولم يتمكن لبنان بعد من تأمين ولو خبر لعائلته التي تنتظره منذ ٧ سنوات.
سمير كساب شاب لبنان اضطر للسفر إلى الإمارات للعمل في سكاي نيوز، لأنه بحاجة لأن يبني لنفسه مستقبلا كما يليق به. انتهى به الأمر في سوريا على خطوط التماس وخطفته مجموعة من داعش. قيل في ما بعد إنها تشغّله بتصوير الأفلام الدعائية لها.
قام لبنان بوساطات مختلفة، فأعاد العسكر المختطف لدى النصرة، وأعاد المسلحين إلى سوريا في الباصات المكيفة، وها هو عباس إبراهيم في الولايات المتحدة للتوسط بالإفراج عن أميركي في سوريا، ولكن من يسأل عن سمير كساب. ألا يستحق ابن لبنان أن يعود إليه، حيا كان أو ميتا؟