الصحافي اللبناني سمير كساب أكبر دليل على عجز دولتنا وتصرفها بطريقة غير منطقية وغير مبررة مع الملفات الكبرى.
فالدولة التي فاوضت إرهابيين لإعادة العسكريين، ومن ثم أطلقت سراحهم في الباصات المكيفة، لم تكلف خاطرها أن تسأل ولو للحظة عن مصير الإعلامي المخطوف سمير كساب، الذي ما زالت عائلته تنتظر عودته بفارغ الصبر، من دون أن تتلقى أي معلومة ولا جواب عن مصيره.
ألا تخجل الدولة من رؤية صحافي في مقتبل العمر مخطوفا منذ أربع سنوات، على يد مجموعة إرهابية، وعائلته بانتظاره من دون أي معلومة؟ من المفترض أن تكون هذه القضية أولوية مطلقة، لأن السكوت عن حق سمير كساب في العودة إلى عائلته هو مشاركة في جرم خاطفيه.