يبدو أن سلسلة الرتب والرواتب ماتت في مهدها ولن يتم إقرارها في القريب العاجل كما كان متوقعا، بسبب تعذر التوصل إلى اتفاق عليها، وعلى الإيرادات التي ستؤمّنها الدولة لهذا الارتفاع في الرواتب. غير أن الأسعار التي ارتفعت في الأسواق وفي الأقساط المدرسية وفي كل مكان طاله الغلاء لمجرد الحديث عن السلسلة، بقيت على ما هي، ما يعني أن الأسعار ارتفعت ورواتب الناس بقيت كما هي، والدولة عاجزة عن السيطرة على الموضوع وعن مراقبة الغلاء والأسعار المرتفعة.
هذا الأمر يؤدي إلى اهتراء اقتصادي واجتماعي، ويعني في مكان ما أن هناك حاجة ماسة لتشديد الرقابة من أجل حماية الناس من الفقر الذي يهددهم لمجرد أن كل ما يحتاجون إليه ارتفع ثمنه، في حين أن الرواتب بقيت على ما هي عليه.