طبقة سياسية فاسدة بكل ما للكلمة من معنى، لأنها تاجرت بالناس ومطالبهم وقررت أن تعطيهم سلسلة الرتب والرواتب من دون دراسة للأرقام قبل الانتخابات، لينتهي بها الأمر بإعادة درس السلسلة بعد الانتخابات ونيل أصوات الناس، والتفكير بتجميدها ووقف دفعها.
إنها قمة الانحطاط السياسي أن يعمد من أقر السلسلة في السابق إلى التراجع عنها اليوم، كما لو أن هذه السلسلة مجرد رشوى انتخابية للناس، من أجل الحصول على مقاعد أكثر في البرلمان قبل ذلك.
إنها خطوة من المفترض أن تودي بمن قام بها إلى المحاسبة، لأنه سيتبين فعليا من الذي أقرها وتراجع عنها فجأة، مقابل من كان يحذر من أرقامها من البداية باعتبار أنها غير صحيحة. والعترة على الشعب في مطلق الأحوال.