البحر يبتلع اللبنانيين المساكين… في رحلاتهم إلى الأمان
كثرت المآسي على عدد كبير من اللبنانيين ولم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من الأزمات والمشكلات التي يواجهونها يوميا… أمام هذا الواقع، قرر كثيرون أن يذهبوا للبحث عن حياة أفضل في الخارج، لكن الأقل حظا بينهم لم يتمكن من السفر بالطائرة إلى عمل في الخليج أو في إفريقيا، أو بطلب الهجرة إلى أوروبا أو أميركا، فكانت النتيجة أن استقل قارب الموت مع المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
عائلة صفوان أول العائلات اللبنانية التي تفقد أولادها في عرض البحر، لأنهم يهربون من ذل العيش في وطن بات النفايات فيه وجهة نظر. قد نفهم أن كثيرين يهربون من سوريا أو من أفغانستان بحثا عن الكرامة والسلام في مكان آمن، لكن أن يبحث بعض اللبنانيين عن الأمان خارج لبنان، فهذا ناقوس خطر كبير، ينذر بأننا أصبحنا في مصاف الدول التي تعيش الحروب، وتبتلع أزمات الفساد فيها، أحلام المواطنين.
