فيلم سفر برلك لفيروز والرحابنة من أهم الأعمال الفنية السينمائية ليس فقط في لبنان بل في العالم كله، بما أنه من أوائل التجارب اللبنانية على الشاشة الكبيرة، ومن أنجحها من دون شك.
لكن أهم ما يجب أن نلتفت إليه في هذا الفيلم الذي نتابعه في كل فترة لنجد أن المفارقات السياسية والاجتماعية ما زالت نفسها في حاضرنا كما كانت فيه، هو المشاهد الخلابة التي تظهر فيه أكان في دوما في أعالي البترون، ومناطق في المتن الشمالي، وأخرى عند شاطئ جبيل… كل هذه المناطق اللبنانية التي يتم تصويرها في الفيلم في نهاية الستينيات تظهر لبنان الحلو الذي نتمنى لو أنه يبقى كما هو في الفيلم… بسيطا، جميلا، هادئا، وخلابا. أما اليوم، وبعد ثورة الباطون، فنخشى على كثير من هذه المناطق أن يأكلها التقدم، رغم أن كثيرة من القرى والبلدات في الجبال ما زالت تحافظ على نوع من الرقي والتاريخ. فلنحافظ على هذه البيئة لكي يبقى فعلا لبنان حلو بكل ما فيه…
